الجمعة، 5 يونيو 2009

توزيع 1500 ماكينة حياكة لنساء المنيا

شهد الدكتور احمد ضياء الدين محافظ المنيا حفل تخريج الدفعة الأولى لعدد 30فتاة بعد اجتيازهن الدورة التدريبية على أعمال الحياكة وصيانة الأجهزة الكهربائية والتي نظمتها أمانة المرأة بالحزب الوطني بالتعاون مع مديرية القوى العاملة . بحضور الدكتور بهاء فكرى أمين عام الحزب الوطني وباهى الروبى رئيس المجلس الشعبي المحلى وعادل معتوق مدير مديرية القوى العاملة.

أعلن المحافظ انه سيتم إنشاء ورشة تدريبية تستوعب كافة الفتيات بشكل دائم ومستمر لتدريبهم على أعمال الحياكة والإنتاج الداجنى وتخصيص معرض دائم لعرض المنتجات مشيرا إلى انه سيتم إقامة دورات تدريبية بالمراكز تحت رعاية الحزب الوطني وتخصيص 300 ألف جنيه لاسر عمالة الاطفال وتكليف امانة المراة بحصر كافة الحالات المستحقة من الاسر الاولى بالرعاية.

قال د /بهاء فكرى امين عام الحزب الوطنى انه تم توزيع 1500 ماكينة حياكة بالتعاون مع المحافظة على المستحقين من السيدات المعيلات والاسر الاولى بالرعاية مؤكدا ان الحزب بصدد الاعداد لحفل الزفاف الجماعى المزمع اقامته خلال الفترة المقبلة للتيسير على الشباب الراغب فى الزواج ومنحهم اجهزة كهربائية .

اشاد باهى الروبى رئيس المجلس الشعبى للمحافظة بتجربة اللقاءات الجماهيرية بنقلها بالمراكز التسعة لمعرفة المشاكل التى تواجه المواطنين وجها لوجه والاستماع اليهم وحل مشكلاتهم فورا فى حضور كافة الاجهزة التنفيذية والشعبية بعد ان نجحت لمناقشة وطرح المشكلان والقضايا

قال عادل معتوق مدير مديرية القوى العاملة انه تم تدريب 844 متدرب ومتدربة على مستوى المحافظة فى 48 دورة على المشغولات السياسية والحياكة وصيانه الاجهزة الكهربائية والسباكة .

مصر السلام شعار مهرجان القراءة للجميع بالمنيا

قرر الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا تشكيل لجنة لوضع التصور النهائي الخاص لبدء مهرجان القراءة للجميع 15 يونيو الجاري و لمدة 3 أشهر تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك والذي اتخذ هذا العام شعار " مصر السلام "

طلب المحافظ من السكراتير العام رئيس اللجنة ضرورة أن يعتمد مهرجان هذا العام على رؤية مختلفة وألا تكون الاحتفالية نمطية وان تبتعد عن المظاهر التقليدية بحيث تكون الاحتفالية بالدرجة الأولى تنافسية مشيرا إلى أهمية خلق مناخ مشوق بين الفئات لمستهدفة وضرورة التركيز على كيفية خلف قناعة شخصية بأهمية القراءة والتركيز أيضا على الحافز من اجل الإقناع والإقبال على القراءة وخاصة في ظل تعدد إغراءات وسائل تكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال تنظيم سلسلة من المسابقات في شتى الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية على مستوى كل مركز مع وضع شروط وقواعد لاختيار الموضوعات الهامة والمطروحة على الساحة سواء العالمية أو العربية أو المحلية مع التركيز على شعار مصر السلام" وبعض موضوعات مثل أنفلونزا الطيور والخنازير


أكد المحافظ على أهمية رصد الجوائز المحفزة للفائزين مع تحديد أشغال الإبداع من إعداد ملخص وبحث وإعادة عرض كتاب وتأليف قصة بالإضافة إلى تنظيم مسابقات بين الجمعيات الأهلية واختيار الجمعية الأكثر دعما للقراءة لتكريمها علاوة على التنافس بين أمانات الحزب الوطني كل على حدة لإعلاء قيمة القراءة.

50 أف غرامات من المحاجر للاطفال

صرح الدكتور احمد ضياء الدين محافظ المنيا انه تم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أصحاب هذه المحاجر وفرض الغرامات التي بلغت حوالي 50 ألف جنية ستوجه لصالح الأطفال وأسرهم لتمكنيهم من إقامة مشروعات تساهم في تحقيق دخل ثابت لهم وتوفير مصدر دخل بديل لهذه الأسر .

أضاف المحافظ خلال اجتماع مجلس إدارة مشروع المحاجر أن خطة المحافظ في القضاء على عمالة الأطفال بالمحاجر حققت العديد من الأهداف التي تضمنت تطبيق قانون الطفل والتصدي للمخاطر الصحية والنفسية الناتجة عن عمل الأطفال بالمحاجر وأيضا رفع المستوى المعيشي للآسر من خلال الدعم المادي الذي ستقدمه المحافظة والذي سيصل لحوالي 300 ألف جنية

المنيا تتخطى المستهدف من توريد القمح على مسئولية وكيل وزارة الزراعة : توزيع الاسمدة للمزارعين من بنوك التنمية

اكد الدكتور احمد ضياء الدين محافظ المنيا ان المحافظة حققت حتى الآن زيادة في معدلات توريد محصول القمح هذا العام تمثل بنسبة 128% من المستهدف توريده والذي يصل إلى 290.288 طناً .

قال المحافظ أن الكميات التي استقبلتها الجهات المعنية من المطاحن وبنك التنمية والتعاون والتقاوي بلغت 365.567 بفضل التعاون المتميز بين أجهزة وزارة الزراعة والأجهزة المحلية والمزارعين مشيرا إلى أن محافظة المنيا من المحافظات الأولى في توريد القمح حيث بلغ متوسط الإنتاج 23اردب للفدان وبلغت المساحة المنزرعة هذا العام 222.481 فدانا مقابل 209.967 فدانا في العام الماضي .

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس الإعلام الريفي لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة بحضور اللواء مدحت صلاح السكرتير العام والمهندس محمد عبد الله وكيل وزارة الزراعة

فيما اكد وكيل وزارة الزراعة أن المهندس أمين أباظة وزير الزراعة قرر توزيع الأسمدة الازوتية عن طريق جميع منافذ بنك التنمية والائتمان الزراعي وفروعه أو الجمعيات الزراعية على أن يكون التوزيع لجميع الاراضى التي تستخدم للزراعة سواء مميزة أو غير مميزة وكذلك يتم الصرف لمستخدم الأرض سواء مالك أو مستأجر .

الجدير بالذكر ان المجلس الشعبى المحلى لمحافظة المنيا كان قد رفض بالاجماع القرار السابق للوزير بتوزيع الاسمدة عن طريق الجمعيات الزراعية مطالبين باستمرارية توزيعها من خلال بنوك التنمية.

اسرار أجمل 6ساعات لاوباما فى مصر


بدات زيارة الرئيس الامريكى لمصر مع هبوط طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار القاهرة في تمام الساعة التاسعة صباحا ، وكان في استقبال الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما فور نزوله من سلم الطائرة سيارته المصفحة التي تم إحضارها خصيصا من الولايات المتحدة ، وقبل أن يستقلها أوباما ، قام بمصافحة كبار مستقبليه الذين كان على رأسهم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ومارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة في مصر. ودار بين أوباما وأبو الغيط حديث قصير استمر قرابة نصف دقيقة قبل أن يستقل أوباما سيارته الخاصة ، التي نقلته إلى قصر القبة لحضور مراسم الاستقبال الرسمية له وإجراء جلسة المحادثات مع الرئيس حسني مبارك.

وسار موكب الرئيس الأمريكي في شارع صلاح سالم أحد أطول شوارع العاصمة المصرية ، ثم انحرف يمينا باتجاه ميدان القبة الذي يوجد فيه القصر الذي يخصص عادة لإقامة الرؤساء والقادة الذين يزورون القاهرة. وفور دخول سيارة أوباما وموكبه الضخم من بوابة قصر القبة ، كان في استقباله موكب آخر تتقدمه الخيول التي سارت أمام الموكب ببطء نسبي حتى وصلت إلى المبنى الرئيسي بالقصر ، حيث كان في استقباله هناك الرئيس مبارك. وفور نزول أوباما من سيارته ، انطلق برشاقة صاعدا سلم القصر وصافح مبارك بحرارة وتبادلا القبلات ، بينما ربت أوباما بيده اليسرى على كتف الرئيس المصري وتبادلا سويا عبارات الترحيب بالإنجليزية ، قبل أن تبدأ جلسة المحادثات بينهما.


وعقب المحادثات ، انطلق موكب أوباما إلى النقطة الثانية في زيارته لمصر بزيارة إلى مسجد السلطان حسن ، حيث رافقته في هذه الزيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية. واستمع الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته إلى شرح من خبيرة آثار مصرية من أصل أمريكي عن تاريخ إنشاء المسجد ومعلومات عنه ، وارتدت هيلاري غطاء رأس لدى تجولها في المسجد ، وخلعت هي وأوباما حذاءهما طوال فترة الزيارة. ويعد مسجد السلطان حسن من أهم الآثار المعمارية للعصر المملوكي ، وشيد في عام 1356 ، وتبلغ مساحة المسجد - الموجود على برامج كل الرحلات السياحية في القاهرة - قرابة 7 آلاف متر مربع.


وبعد ذلك انطلق أوباما إلى جامعة القاهرة لإلقاء خطابه التاريخي الموجه إلى العالم الإسلامي ، وذلك في حضور أكثر من ثلاثة آلاف فرد في القاعة الكبرى بمقر الجامعة.

عقب انتهاء الرئيس الأمريكي من لقاء خطابه التاريخي الي العالمين العربي والإسلامي من جامعة القاهرة خلع الرئيس أوباما ملابسه الرسمية وارتدي "الكاجوال" وتوجه الي منطقة آثار أهرامات الجيزة الخالدة حيث كان في استقباله د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار عند مدخل الهرم الأكبر للملك خوفو وقدم له شرحا وافيا حول تاريخ المنطقة قبل ان يصطحبه في جولة داخل الهرم الأكبر.
استغرقت جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنطقة آثار الهرم حوالي ساعة ونصف الساعة وكان مقررا لها 80 دقيقة فقط حيث زار خلالها الرئيس الأمريكي هرم خوفو ومراكب الشمس ومقبرتي قارو وأميدو وتمثال أبوالهول. أوضح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن هذه هي المرة الأولي التي يدخل فيها مسئول كبير بحجم الرئيس الأمريكي أوباما إلي حجرة دفن الملك خوفو بالهرم الأكبر.



وأعلن خلالها أنه سعيد للغاية بدخول هرم خوفو وأكد أن الفراعنة شيدوا الهرم والحضارة المصرية التي أضافت الكثير للبشرية وهي بالفعل تاريخ عظيم لشعب عظيم. أوضح حواس أن الرئيس الأمريكي أبدي إعجابه الشديد أيضا بمراكب الشمس وضخامتها واستفسر حول ما إذا كانت هي وسيلة المواصلات العامة للمصري القديم وداخل مراكب الشمس قام د. حواس بإهداء الرئيس الأمريكي "البرنيطة الشهيرة".




حيث قام أوباما بارتدائها أمام مصوري وسائل الصحافة والإعلام العالمية وأكد أنه شاهد هذه البرنيطة تباع داخل معرض الآثار المصرية "توت عنخ أمون" بمدينة شيكاغو الأمريكية وذكر له حواس أن هذه البرنيطة تباع علي هامش المعارض الأثرية المصرية الخارجية وعائدها يوجه إلي تمويل متحف الطفل الذي تشرف علي إنشائه السيدة سوزان مبارك بالجهود الذاتية بعيدا عن ميزانية الدولة. وبعد ذلك أهدي د. حواس كتابه عن لعنة الفراعنة للرئيس الأمريكي أوباما ليقدمه إلي ابنتيه عقب عودته إلي أمريكا وكذلك كتابه عن وادي الملوك ليقدمه إلي زوجته ميشيل أوباما. أشار حواس إلي أن الرئيس أوباما وعده بأنه سيعود مرة أخري هو وزوجته وابنتاه لزيارة مصر وآثارها العظيمة وكان الرئيس الأمريكي يسير علي قدميه بسعادة بالغة وهو يتأمل الحضارة المصرية العظيمة.



اجزاء من خطاب اوباما بجامعة القاهرة

لقد أتيت إلي القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم استناداً إلي المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. وهي بداية مبنية علي أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما البعض ولا داعي أبداً للتنافس فيما بينهما. بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها. ألا وهي مباديء العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.



إننا نلتقي في وقت يشوبه توتر كبير بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم. وهو توتر تمتد جذوره إلي قوي تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش والتعاون. كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروباً دينية. وساهم الاستعمار خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من الحقوق والفرص. كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة تطلعاتها الخاصة. وعلاوة علي ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة والعولمة بالعديد من المسلمين إلي اعتبار الغرب معادياً لتقاليد الإسلام. لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات عند أقلية صغيرة من المسلمين بشكل فعال.


ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء المتطرفون في مساعيهم الرامية إلي ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين. الأمر الذي حدا بالبعض في بلدي إلي اعتبار الإسلام معادياً لا محالة ليس فقط لأمريكا وللبلدان الغربية وإنما أيضاً لحقوق الإنسان. ونتج عن كل ذلك مزيد من الخوف وعدم الثقة.

اعتقاداً مني كل الاعتقاد أن المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوي بكثير من القوي الفاصلة بيننا "تصفيق". يعود جزء من اعتقادي هذا إلي تجربتي الشخصية انني مسيحي. بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالاًً من المسلمين. ولما كنت صبياً قضيت عدة سنوات في اندونيسيا واستمعت إلي الأذان ساعات الفجر والمغرب ولما كنت شاباً عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.


إنني إذن تعرفت علي الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلي المنطقة التي نشأ فيها الإسلام ومن منطلق تجربتي الشخصية أستمد اعتقادي بأن الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب ان تستند إلي حقيقة الإسلام وليس إلي ماهو غير إسلامي. وأري في ذلك جزءاً من مسئوليتي كرئيس للولايات المتحدة حتي أتصدي للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت.



لكن نفس المبدأ يجب ان ينطبق علي صورة أمريكا لدي المسلمين ومثلما لا تنطبق علي المسلمين الصورة النمطية البدائية. فإن الصورة النمطية البدائية للإمبراطورية التي لاتهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق علي أمريكا.
وكذلك الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدي الامبراطوريات. وأسست دولتنا علي أساس مثال مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية. كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر القرون لإضفاء المعني علي هذه الكلمات. بداخل حدودنا وفي مختلف ارجاء العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية


علاوة علي ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية إقامة الشعائر الدينية. كما ان ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا وايضا السبب وراء خوض الحكومة الأمريكية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ علي حرمانهن من ذلك الحق.


ولابد أن تكونوا علي علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقي في أفغانستان. ولا نري أو بالأحري لا نسعي لاقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الأذي. كما يسبب استمرار هذا النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون إلي الوطن.


إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في أفغانستان والآن في باكستان والذين يحرصون علي قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين. ولكنا لسنا واثقين من ذلك بعد.


اسمحوا لي أيضا ان أتطرق إلي موضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن الوضع في أفغانستان. حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين.



إلا انني أعتقد أيضا ان أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام الدبلوماسية وبناء الاجماع الدولي لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكناً. "تصفيق" وفي الحقيقة فإننا نستذكر كلمات توماس جيفرسون الذي قال: "انني أتمني أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درساً مفاده ان القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها".

وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين. فلا يجب علينا أن نقوم بتغيير اهمال مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر اصابة ضخمة ببلدنا. حيث يمكن تفهم مدي الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث. ولكن في بعض الحالات أدي ذلك إلي القيام بأعمال تخالف تقاليدنا ومبادئنا. اننا نتخذ اجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب التعذيب من قبل بالولايات المتحدة منعا باتا. كما أصدرت الأوامر باغلاق السجن في خليج جوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم

أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي. ان متانة الأواصر الرابطة بين أمريكا وإسرائيل معروفة علي نطاق واسع. ولايمكن قطع هذه الأواصر أبدا. وهي تستند إلي علاقات ثقافية وتاريخية وكذلك الاعتراف بان رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في تاريخ مأساوي لايمكن لأحد نفيه. لقد تعرض اليهود حول العالم للاضطهاد علي مر القرون. وتفاقمت أحوال معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل.

وانني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات الموت التي استخدمها الرايخ الثالث لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود. يعني أكثر من اجمالي عدد اليهود بين سكان إسرائيل اليوم. ان نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما ان تهديد إسرائيل بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود. هما أمران ظالمان للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحداث الأكثر ايذاء إلي أذهان الإسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة. أما من ناحية أخري فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني. مسلمين ومسيحيين. قد عانوا أيضا في سعيهم إلي اقامة وطن خاص لهم.



وقد تحمل الفلسطينيون آلام النزوح علي مدي أكثر من ستين سنة. حيث ينتظر العديد منهم في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام والأمن. هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتي الآن. يتحمل الفلسطينيون الإهانات اليومية. صغيرة كانت أم كبيرة. والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق. ولن تدير أمريكا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم

لقد استمرت حالة الجمود اذن لعشرات السنوات: شعبان لكل منهما طموحاته المشروعة. ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمرا صعب المنال. إن توجيه اللوم أمر سهل. إذ يشير الفلسطينيون إلي تأسيس دولة إسرائيل وما أدت إليه من تشريد للفلسطينيين. ويشير الإسرائيليون إلي العداء المستمر والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج هذه الحدود علي مدي التاريخ.




ولكننا إذا نظرنا إلي هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب الآخر. فاننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة: لأن السبيل الوحيد للتوصل إلي تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن ان هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا ومصلحة العالم


المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الأسلحة النووية. لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخرا علي العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف بالفعل إذ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في الاطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي ولعبت إيران منذ قيام الثورة الإسلامية دورا في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد القوات والمدنيين الأمريكيين هذا التاريخ تاريخ معروف لقد أعلنت بوضوح لقادة إيران وشعب إيران ان بلدي بدلا من ان يتقيد بالماضي يقف مستعدا للمضي قدما والسؤال المطروح الآن لا يتعلق بالأمور التي تناهضها إيران أن ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد إيران تبنيه.



إن الموضوع الرابع الذي أريد ان اتطرق إليه هو الديمقراطية أعلم ان -أعلم ان جدلا حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان يدور خلال السنوات الأخيرة وان جزءا كبيرا من هذا الجدل كان متصلا بالحرب في العراق اسمحو لي ان اتحدث بوضوح وقول ما يلي: لا يمكن لأي دولة ولا ينبغي علي أي دولة ان تفرض نظاما للحكم علي أي دولة أخري. ومع ذلك لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن إرادة الشعب حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقا لتقاليد شعبها ان أمريكا لا تفترض انها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع كما اننا لا نفترض ان تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها ومع ذلك يلازمني اعتقاد راسخ ان جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن أفكارهم وآرائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم ويتطلعون للشعور بالثقة في حكم القانون وفي الالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه ويتطلعون كذلك لشفافية الحكومة. وامتناعها عن نهب اموال الشعب ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في الحياة. إن هذه الافكار ليست أفكارا امريكية فحسب. بل هي حقوق انسانية.


أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف امامه معا. فهو موضوع الحرية الدينية. ان التسامح تقليد عريق يفخر به الاسلام. نشاهد هذا التسامح في تاريخ الاندلس وقرطبة خلال فترة محاكم التفتيش لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح عندما كنت طفلا في أندونيسيا. اذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل فيه المسلمون الغالبية. يمارسون طقوسهم الدينية بحرية.


وان روح التسامح التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم. اذ يجب ان تتمتع الشعوب في جميع البلدان بحرية اختيار العقيدة واسلوب الحياة القائم علي ما تمليه عليهم عقولهم وقلوبهم وارواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لانفسهم. لأن روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين. ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه تحديات مختلفة.

إن الموضوع السادس الذي أريد التطرق إليه هو موضوع حقوق المرأة أعلم ـ وجمهور الحاضرين يوضح لي ذلك ـ أعلم ان الجدل حول هذا الموضوع يدور بنشاط. وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها. ولكنني أعتقد أن المرأة التي تحرم من التعليم تحرم كذلك من المساواة "تصفيق" إن البلدان التي تحصل فيها المرأة علي تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية. وهذا ليس من باب الصدفة. اسمحوا لي أن اتحدث بوضوح: إن قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا للإسلام وحده. لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين. مثل تركيا وباكستان وبانجلاديش واندونيسيا. تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد. وفي نفس الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة الأمريكية وفي بلدان العالم.

وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا. سوف نؤسس صندوقاً مالياً جديداً لدعم التنمية والتطور التكنولوجي في البلدان التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان. وللمساهمة في نقل الأفكار إلي السوق حتي تستطيع هذه البلدان استحداث المزيد من فرص للعمل. وسوف نفتتح مراكز للتفوق العلمي في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وسوف نعين موفدين علميين للتعاون في برامج من شأنها تطوير مصادر جديدة للطاقة. واستحداث فرص خضراء للعمل لا تضر بالبيئة وسبل لترقيم السجلات. وتنظيف المياه. وزراعة محاصيل جديدة. واليوم أعلن عن جهود عالمية جديدة مع منظمة المؤتمر الإسلامي للقضاء علي مرض شلل الأطفال. وسوف نسعي من أجل توسيع الشراكة مع المجتمعات الإسلامية لتعزيز صحة الأطفال والأمهات.


اننا نملك القدرة علي تشكيل العالم الذي نسعي من أجله. ولكن يتطلب ذلك منا ان نتحلي بالشجاعة اللازمة . آخذين بعين الاعتبار ما كتب في القرآن الكريم: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". ونقرأ في التلمود ما يلي: "ان الغرض من النص الكامل للتوراة هو تعزيز السلام". ويقول لنا الكتاب المقدس "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" ". باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام. اننا نعلم ان هذه رؤية الرب. وعلينا الآن أن نعمل علي الأرض لتحقيق هذه الرؤية. شكرا لكم والسلام عليكم.