مجموعتى أولاد مصر تضم 35 ألف شاب مصرى … وسنحولها لجمعية أهلية بعد تدعيمنا
- هيثم ابن اسيوط
محافظ أسيوط هو الوحيد الذى كرمنى وأكثر ما أحزننى عدم تكريم مدرستى أو وزير التعليم
- لواء نبيل العزبى محافظ اسيوط
(يخالطك شى من الماضى وأصالته وأخلاقه وحياءه وبساطتة هذا بعض من الشعور عندما تقابله فهو ليس فقط أصغر سفير لليونسكو بالعالم وأول عربى يصبح سفيراً للحوار من ابناء اسيوط منذ بدأ هذا المنصب عام 1970 وليس مجرد طالب موهوب يصمم مواقع الإنترنت بعد حصوله على المركز الأول فى البرمجيات على مستوى العالم من شركة ميكروسفت الأمريكية بل هو مجموعة حكايات شيقة وطويلة لقاص مبدع وناشط اجتماعى متميز .)
(بعد اعتماد منظمة اليونسكو له كأول عربى يعتمد كسفيراً للحوار بالعالم العربى وأصغر سفير بالعالم جلسنا معه لنتعرف على جوانب من الإبداعية المصرية التى مازالت تؤكد صدارتها رغم الظروف فهو ابن المدارس الحكومية وابن المناطق الشعبية باسيوط وابن الصعيد وابن الأسرة المتوسطة فوالديه مدرسان بمدرسة ناصر الثانوية بنين بأسيوط.)
(أنه هيثم خالد محمد (18سنه) الشاب المعجزة الذى أبهر 2400 شخص ممن حضروا مهرجان اليونسكو وحصل على تأييد 87% من تأييد جمهور المهرجان ليفوز بالمركز الأول على مجموع السفراء الست الذين تم اختيارهم من مختلف دول العالم.فهو طالب بكلية الخدمة الإجتماعية بجامعة أسيوط ويقوم بتصميم مواقع الإنترنت لعدة جهات حكومية و قام بإنشاء موقع أولاد مصر التطوعى www.awladmisr.net الذى استطاع من خلاله أن يوثق علاقاته بأكثر من 35 ألف شاب للمساهمة بنشر قضايا ثقافة الحوار والتعاون وتقديم مشروعات ت طوعية كتحويل مخلفات الفوسفات لصناعة طوب البناء ومعالجة الإحتباس الحراري بتغيير لمبات الإضاءة وهو ما جعله يعزم حالياً على إنشاء أول جمعية أهلية تقام بعد موقع اخبارى ليصبح أصغر مؤسس لجمعية أهلية فى مصر،وأقدم هيثم على انتاج 7 أفلام تسجيلية على حسابه الشخصى .)
ونحن نجرى الحوار لكى نوضح أن للنبوغ علامات لا تعرف الظروف ولكنها تضع اسئلة كيف نستطيع أن نحمى تفوق أبناءنا ولماذا يغيب دور رجال الأعمال عن تبنى المتطوعين والقضايا المجتمعية ولماذا تظل مشروعات حماية عقول المصريين متوقفة مثل مشروع زويل ومشروعات حماية المبتكرين وخاصة بالصعيد والذى يغيب عن الساحة دائماً .واليكم بهذا الحوار:-
**نبدأ معك ماذا عن طفولتك ؟
أهم ما يميز مرحلة طفولتى في إعتقادى هو تأليف وكتابة القصص وذلك بدأ مبكراً فى عمر 6 سنوات وحينها قمت بتأليف قصة "الكنز المفقود" وملخصها هى قصة شباب فقدوا أنفسهم فى الصحراء ليجدوا أنفسهم وسط قمة جبلية ويبدأ كل منهم يتخيل ماذا سيجد بفتحة أعلى القمة هى الأمل الوحيد لهم فى الحياة وكل منهم يعتقدها كنزاً من وجده نظره حتى يفاجئو بأن ما بداخلها كنزاً ولكنه ليس كما تخيلوا أنها قطعة أثرية للحضارة الفرعونية بما تمثله من الأصالة والإنتماء.
**كيف حصلت على المركز الأول على العالم بمسابقة البرمجيات ؟
كان ذلك وأنا فى المرحلة الإعدادية حيث مسابقة تقام على مستوى مدارس العالم لأفضل تصميم لبرامج كمبيوترية تفيد المجتمع وحينها طرأت لى فكرة لمساعدة الأشخاص المكفوفين وأستطعت أن أصمم برنامج لمساعدة المكفوفيين يمكنهم من التوصل الأسرع للنوافذ الكمبيوتر من خلال الصوتيات ومن خلال تحريك المأوس على نقطة من نقاط الشاشة لها مرنة وحركة معينة تعرف المستخدم الكفيف على مكانها وتحيطه بدرجة العمل وماذا بدأ فى البرنامج فصوت لفتح وصوت لعمل وصوت للخطأ وصوت للإرجاع من جديد وهكذا فالبرنامج طويل وله زوايا كثيرة صعب أختزالها.
وعند تحكيم مختلف البرامج أختارتنى شركة ميكروسفت للمراكز المتقدمة ثم بتصفيات حصلت على المركز الأول على جميع البرامج التى تم إختراعها.
وقد قامت شركة ميكروسفت العالمية بإرسال خطاب شكر لى وإخبارى بأنهم سوف يعملون فى هذا الأمر بشدة مما أسعدنى سعادة بالغة خاصة وحجم هذه الشركة ومسئوليتها ومصداقيتها فى مجال البرمجيات مما دعمنى نفسياً لأن أركز فى تنمية مهارات البرمجة حتى أنني أستطيع حالياً تصميم المواقع الإلكترونية خاصة أن عمرى كان وقتها لا يتعدى 13 عام.
**كم موقع إلكترونى قمت بتصميمه وهل هناك مقابل لذلك ?
لقد قمت بتصميم عدة مواقع الكترونية سواء لجهات حكومية أو لشركات خاصة مصرية وخارج مصر بدول أوربية أو لجمعيات أهلية وكثيرا من التصميمات التى قمت بها مجاناً بشكل تطوعى خدمة لجهات أرى أنها تحتاج المساعدة لتوصيل أفكارها وجهودها.
**كيف حصلت على لقب أول سفير للحوار بالعالم العربى وأصغر سفير لليونسكو بالعالم ؟
كانت منظمة اليونسكو قد دأبت على اعتماد 6 سفراء على مستوى العالم تستمر فترة اعتمادهم لمدة 10 سنوات متواصلة وذلك منذ عام 1970م ولم يستطع أى شخص يحمل جنسية عربية أن يحصل على اللقب ولا أعرف السبب وتقدمت للمسابقة التى عقدت لأجل ذلك وهى مسابقة Mondiafogoday العالمية العام الماضى ومن خلالها شاركت بها 1444 جامعة ومدرسة ممثلين لمختلف دول العالم من بينهم 15 مدرسة وجامعة عربية و3 مدارس مصرية تم تصفيتهم لـ 50 مدرسة وجامعة ثم تصفية نهاية لعدد 6 مدارس وجامعات من خلالها تم إختيار 6 سفراء دبلوماسيين وعقدت مسابقة أخرى لتصفيتنا فزت من خلالها بالمركز الأول على السفراء المختارين لأصبح أصغر سفير بتاريخ منظمة اليونسكو حيث كان عمرى 17 عاماً
**ما هى الأسس التى تم عليها الإختيار ؟
اجراء بحث علمى يمكن تطبيقه ببلدك عن نشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر وكان بحثى هو الأفضل على مستوى الدول المشاركة وهناك أسس أخرى للإختيار أهمها معايير الذكاء والثقافة وكيفية القدرة على الإقناع والإلتزام الأخلاقى والإتزان النفسى بالإحتفاظ بهدؤ التعامل فى المواقف الصعبة والحرجة وكيفية اختيار الألفاظ وقى ذلك قمت بتأليف حديث مباشر ألقيه على المنصة حول قيمة الحوار والثقافة وسماحة الحضارات والأديان ومن خلال ذلك نلت اعجاب 87% من جمهور الملتقى من المفكرين والمثقفين البالغ عددهم 2300 شخص وكان ذلك بألمانيا موقع عقد المسابقة.
**أين أقمت بدولة ألمانيا أثناء فترة المسابقات ؟
لقد قام اليونسكو بترشيح إحدى العائلات الألمانية الثرية لأقيم معها بالمانيا خلال فترة المسابقة وكانت عائلة رائعة جداً ومحترمة فقد كانوا برغم إختلاف ديانتهم عن ديانتى كانوا يذكرونى بمواعيد الصلوات الخمس حسب التوقيت الألمانى وكانوا يشجعونى على العبادة الدينية الإسلامية ويحرصون على إحترام مشاعرى فى عدم تناول خمور أو لحم خنزير فكانوا أشخاص رائعين ومازلت أحتفظ بصداقتهم ومحبتهم حتى الآن ولن أنساهم طوال حياتى.
**رأيناك بصورة حفل اليونسكو صورتك بالزى الفرعونى فما قصت ذلك ؟
لقد طلبوا من كل من السفراء الست المختارين أن يرتدوا الزى الذي يرونه ممثلاً لثقافة بلدهم وحضارتهم فأخترت الزى الفرعونى لعشقى لهذه الحضارة التى أنارت للتاريخ نور المعرفة فى وقت كان الظلام يدمس العالم واستطاعت أن تبرز للعالم حتى اليوم عبقرية الهندسة والطب والتشريح والفنون والقانون.
**نفسك فى إيه من وزير التعليم ؟
نفسى يهتم بالطالب المصرى ابن الطبقة الفقيرة والمتوسطة كما كان فى السابق ، لأن الطالب مستقبل مصر ، وفي نهاية الرحله الدراسية لأى طالب تخرج لنا مواطن منتج أو مواطن مدمر ، وأتمنى الإهتمام بالتربية والأخلاق فهى من الجوانب الهامة لتدعيم التنمية والثقافة بالمجتمع وبالتالى نجاح العمل السياحى وثقافة العمل الإنتاجي المخلص.
***ما تسعى إليه ؟
هو عمل قوافل للمدارس لإعطاء دروس للحوار وتقبل الآخر واقناعهم بالسلام وعدم العنف في معارضيهم بالنشأة أو الثقافة أو الدين وننشر عليهم الأفلام التسجيلية ولكن هذا لن يحدث إلا بعد أخذ الموافقات الحكومية الصعبة والروتينية الكثيرة التى قد تجعل الأمر يأخذ أكثر من شهر لكن المجموعة جاهزة للتنفيذ من اليوم.
**نفسك في إيه لمصر ؟
نفسى تصبح أفضل من مدينة شتوتجارت الألمانية تصبح بلد سياحى كبير وتكون ركن من أركان الصناعة ومطمح للمستثمرين
**ما هى الدول التى زرتها حتى الآن ؟
روسيا وألمانيا وبريطانيا وكانت زيارتى لبريطانيا صعبة لأننى كنت أقوم بعمل فيلم عن الإسلام فى بريطانيا
*ما هى مهام عملك وما الذى قمت به أدوار ؟
عملى كسفير للحوار وذلك بهدف تفعيل ثقافة الحوار بين الثقافات والحضارات والطبقات الإجتماعية وكيفية التعامل مع الآخر برغم اختلافه وأقوم بأعمال وأنشطة تركز على تدعيم قضايا الحوار وثقافته بالوطن العربى وتفعيل ثقافة تقبل الآخر برغم إختلاف جنسه ودينه وثقافته وانتمائاته وبيئته الاجتماعية وقد قمت بعمل أفلام تسجيلية تدعم قيمة الحوار والتسامح وحب الآخر كما قمت كذلك بعمل موقع أولاد مصر www.awladmisr.net لتدعيم قضايا الحوار والأنشطة التطوعية والاجتماعية والموقع يضم 35 ألف شاب وفتاة.
**ما هى الجهات الحكومية التى ساندتكم فى مشروعات موقعكم الإلكترونى ؟
لم يساندنا أحد سوى جهاز شئون البيئة الذى أبدى المهندس ياسر عسكر رغبته فى تمويل وإنجاز مشروع تحويل مخلفات الفوسفات لطوب بناء أو أوانى فخارية بربع التكلفة الحالية لهما.
ما هى الأشياء الاجتماعية التى تشغل تفكيرك تجاه القضايا الإجتماعية ؟
أكثر ما يشغلنى البطالة بما فيها من ذل وإهانة لكرامة الجامعيين وإستغلال لظروفهم القاسية ونظرة الآباء والمجتمع وعدم القدرة على مساعدتهم بما يسبب آلاماً كثيرة كالإنتحار أو الإنحراف أو الإدمان أو التحرش الجنسى وفى ذلك قمت بانتاج فيلم عن الهجرة لما تحمله من أثار نفسية للبطالة وكما قمت بعمل موقع أولاد مصر التطوعى للمساهمة بإتاحة مشروعات للشباب بشكل تطوعى.
وشئ رئيسي أخر يشغل تفكيرى وهو قضية الحوار والتواصل مع الآخر برغم إختلاف جنسه ودينه ولونه وسنه وطبقته الاجتماعية وهو ما أسعى لتدعيمه عبر موقع أولاد مصر بتجمع 35 ألف شاب وعبر إنتاج أفلام تسجيلية عن قضايا الحوار.
**ما هى العقبات التى تواجهكم ؟
العقبة الوحيدة التمويل ولا توجد عقبات أخرى فالشباب الموهوب والجاد والقادر على العمل أو التطوع موجود وفى كل المجالات فمصر ولادة.
عرفنا أن مجموعة أولاد مصر تسعى لإنشاء جمعية أهلية لماذا ؟
إن الجمعية الأهلية تهدف لعمل دعم قانوني وتشريعى لأنشطة المجموعة كمظلة لعملنا التطوعى والاجتماعى والخيري حتى لا نصدم بروتين حكومى عند محاولة التوسع بالأنشطة وعمل ندوات أو حملات توعية أو مشروعات بيئية وما غير ذلك.
فالجمعية تهدف للقضاء على البطالة وتغيير الواقع المجتمعى وتحقيق التنمية واقامة عدد من المشروعات التطوعية والبيئية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية بالإضافة لحماية التراث وانتاج افلام تسجيلية وتدعيم قضايا الحوار وتقبل الآخر ونشر ثقافة التسامح ... وموضوعات أخرى كثيرة
** من هم المطربين المفضلين لديك الآن ؟
أنا لا أسمع أغانى شبابية وأكره أغانى العرى المنتشرة الآن والكلمات الهابطة وأحب أسمع أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجاه وعبد الحليم حافظ وبصعوبة أجد أغانى محمد عبد المطلب وأعشق فيروز
** متى بدأت قصتك مع الأفلام التسجيلية ؟
أنا أعشق الإخراج والتصوير والتأليف وانتاج الأفلام التسجيلية على حسابي الشخصي وأنا كانت هناك بعض الأفلام والأفكار أحلم بإنتاجها لكن يقف أمامي حاجز التمويل وقد بدأت قصة الأفلام التسجيلية منذ 6 أعوام حيث أنتجت أول فيلم وكان عن الحوار بين الحضارات ثم تابعته بإنتاج 7 أفلام تسجيلية منها فيلم سماحة الأديان السماوية وفيلم الطبيعة فى مصر وفيلم أسيوط المعاصرة الذى حقق نصف مليون مشاهدة بمواقع الإنترنت.
** ما علاقة دراستك بهواياتك وأعمالك ؟
الحقيقة لا توجد علاقة فأنا أصمم مواقع الإنترنت وأقوم بإخراج الأفلام التسجيلية وتأليف القصص ودراستى بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط ولكن الميزة أن عميد الكلية متفهم لأنشطتى ويشجعنى على التميز بالنشاط وأسعى بتنمية القدرات فى مجال الإخراج والتأليف والبرمجة بشكل مستمر.
** ما السبب فى دخولك كلية ليست من كليات القمة ؟
كانت فترة اختبارات المسابقة العالمية لليونسكو عقب امتحانات الثانوية العامة مباشرة وكنت مشغول بالإعداد للسفر لألمانيا على حساب الدراسة وشغلت بإجراء الأفلام التسجيلية وعمل الأبحاث والأنشطة الإجتماعية وما إلى غير ذلك فبالطبع كنت أتمنى الإلتحاق بكلية تكنولوجيا أو معهد التمثيل إلا أن الوالد يعترض على معهد التمثيل خاصة وأننى الولد الوحيد …..والحمد لله على كل حال.
** ما هى هواياتك ؟
الافلام التسجيلية الجذابة وغير التقليدية سواء أقوم أنا بإخراجها وانتاجها أو حتى مشاهدتها ، كما أننى أهوى تصميم المواقع الإلكترنية وبرمجتها وأهوى القراءة والمطالعة وأحب مشاهدة البرامج التليفزيونية الإخبارية مثل برنامج العاشرة مساء للرائعة منى الشاذلى والطبعة الأولى للمحترف أحمد المسلمانى والبيت بيتك للذيذ محمود سعد والقاهرة اليوم للإعلامى عمرو أديب ومع هيكل للاستاذ هيكل.
** ما هى الجهات التى كرمتك بمصر ؟
منحنى اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط درع المحافظة ولكن لم تكرمنى أيه جهة أخرى فلم تكرمنى المدرسة مما أحزننى بشدة ولم تكرمنى وزارة التربية والتعليم التى كنت أتمنى منها ذلك ولكن الحمد لله على كل حال يكفى تكريم اليونسكو وشركة ميكروسفت وتكريم الإعلام المصرى كاهتمام القنوات الفضائية كالأستاذة منى الشاذلى والاستاذ احمد المسلمانى والأستاذ عمرو الغطريفى بقناتى دريم والعربية .
وطبعاً من اللى كرمنى رئيس مجموعة بافاريا للسيارات الذى قرر المساهمة فى تمويل مشروعاتنا الإجتماعية والخيرية والثقافية بأسيوط
المشاركات
