الاثنين، 1 ديسمبر 2008

جذب شباب القراء فى برنامج تطوير الاعلام بالمنيا

نظم برنامج تطوير الاعلام والممول من هيئة المعونة الامريكية للتنمية ورشة عمل حول استراتيجيات جذب الشباب لقراءة الصحف وذلك بفندق اتون بالمنيا وشهدت الورشة التى حاضر بها المدرب الاعلامى جيرارد فان دير ويديجن حضور عددا من ممثلى جميع الصحف الاقليمية بالمنيا



  • ونجح المدرب جيرارد فى كسب انتباه الصحفيين المشاركين بالورشة التى اشرفت عليها السيدة أم كلثوم سلامة المشرفة على الورشة وهالة مرجان استشارى اعلام محلى البرنامج مقدما العديد من الامثلة الواقعية عن كيفيه جذب الشباب الى القراءه شرح ذلك موضحا بامثله طرق جذبهم للقراءة قائلا على سبيل المثال أن الشباب الرياضى يمكن جذبه للقراءة عن طريق نشر اخبار الرياضه وعدم التوقف عند اخبار الفائزين فقط وكذلك نشر اخبار أهم عشر فرق رياضيه او انديه بصوره دوريه ومتابعه اخبار الرياضيين المعاقين ونشر قصصهم المؤثرة ونشر اخبار الجامعات والاحداث بها والاهتمام بالطلبه العاديين لان المتفوقين يكون عددهم قليل لذلك نهتم ايضا بالطلبه العديين والمتفوقين معا.



  • الإخراج والإحراج ؟


    وناقش المدرب الصحفيين فى احوال صحفهم معقبا عليها فعلى سبيل المثال قال ان اغلب الصحف الاقليمية تظهر صورة رموز السلطة فى الصفحة الاولى للجريدة بينما تتجاهل صورا هى الاهم لللقارى وهى صورته او صورة قريته او مشكلته ،واكد جيرارد ان القارى هو الهدف الاسمى لاى جريدة تسعى لتكوين قاعدة شعبية واعاب على الكثير من الاخطاء الاخراجية والتصميمية فى هذه الجريدة وعرض مثالا لصحيفتين قدما نفس المادة الاخبارية للصفحة الاولى ولكن الصحيفة الاولى كان تصميمها رائعا وعبقريا والاخرى كان تصميمها تقلييديا فجذبت الاولى عشرة اضعاف قراء الصحيفة التقليدية التصميم، وبالنسبه للمقال شرح كيف يمكن ان يجذب المقال القراء له اخراجيا واعطى امثله لاشكال المقلات الحديثه مثل المقال المقسم الى مربعات كل مربع يتحدث عن موضوع مختلف وتقسيمه الى مربعات كل مربع يتحدث عن نقطة مختلفة .




وردا على ذلك بادر الصحفيين الممثليين للصحف الاقليمية بعرض وجهات نظرهم فى هذه الاشكالية معترفين بمعاناتهم فى الشكل الذى تقدم به جريدتهم ويسبب لهم احراجا مع بعض الاشخاص حيث يحوى الكثير من الاخطاء الاملائية وتجاهل كتابة اسماء القراء تحت صورهم ولكنهم برروا ذلك بانه ليسوا مسئولين عن ذلك لضعف الامكانيات التى تتسبب فى تصميم وتنفيذ واخراج الجريدة بعيدا عنهم بالقاهرة وكذلك لان مسئوليتهم تنحصر فى جودة المادة التحريرية وملائمتها للنشر وموضوعيتها،ولكن المدرب الاعلامى قال ان على الصحفى ان يهتم بالقارى وليس المسئول فى السلطة اذا كان يريد تكوين جماهيرية لجريدته وان يرضى القارى وليس المسئولين قائلا انه مدرك تماما للمشاكل التمويلية التى تعانى منها جميع الصحف وبالتالى تنعكس على جودتها ،وكذلك مشاكل الحصول على المعلومات وغيرها من الصعوبات التى تواجه الصحفيين الاقليميين.




  • توزيع الاف النسخ ؟!


وعن اساليب جذب القراء لقراءة الصحف الاقليمية اكد جيرارد ان فى مقاطعته البلجيكية نجحت احدى الصحف فى الوصول لتوزيعها الى 100ألف نسخة رغم ان عدد سكانها 600ألف مواطن فقط،وسال المدرب الاعلامى الصحفيين كيف يمكننا اليوم ان نبيع الاف النسخ من جريدة اقليمية فى اشهر ميادين المنيا؟

وردا على ذلك اسرد الصحفيين الكثير من الطرق منها الاهتمام بالقارئ وعرض مشاكلة، وتوزيع نسخ مجانية وعرض موضوعات هامة جدا لابناء الاقليم على الصفحة الاولى.... ولكن جيرارد قال انا سافعل ذلك بطريقة مختلفة ،وهى اننى سوف اقوم بطلب مجموعة من الشباب وكل مهمتهم ان يمسكوا بالجريدة المطلوبة ويقفون يقراؤنها امام البائع لعدة ساعات وذلك بمقابل مادى، وهنا سيبادر الشباب الاخرين لشراء هذه الجريدة لانهم راؤا قبلهم احد الشباب يقرائها،وسوف تنتشر قراءة الجريدة وابيع ما اريد وطلب من الصحفيين تجربة ذلك؟



  • أنا المحافظ؟
    !




وفى تدريب اخر لتنمية مهارات الصحفيين فى التفكير المستمر فى القراء طلب منهم السيد جيرارد تصور انه المحافظ ،قائلا انا الان محافظ الاقليم فماذا ستسالوننى بصفتكم صحفيين؟

فاجاب الصحفيين بالعديد من الاسئلة ومنها ماذا ستفعل فى ازمة المواصلات والاذدحام فى المنيا؟
فابتسم جيرارد ساخرا قائلا ان مشكلة المواصلات فى ذهنى دائما وفى مقدمة اولوياتى وسانهيها بلا شك وسنقدم حلول غير تقليدية وسترون بانفسكم.....وكرر نفس الاجابة ردا على العديد من المشاكل مثل مشاكل المياة والخبز والبطالة.؟

وكان هدف جيرارد من تمثيل دور المحافظ هو القاء الضوء على جوانب اخرى للحوارات الصحفيه بعيدا عن الاساليب التقليديه والاساليب الجديده مثل التحدث مع المسؤلين عن جوانب شيقه من حياتهم الخاصه والاسئله التى يوجهها المواطنين لهم عن طريق الرسائل التى يرسلونها للجريده واستخدام الاسئله الشيقه مثل

سياده المحافظ هل سمعت نكته عن نفسك؟؟
هل تعطى لاطفالك مصاريف يوميا؟
ما افضل الوجبات لديك وهل تمارس الرياضة؟
ماذا عن احلام سيادة المحافظ؟وطلب منهم ان يصطحبوا اسئلة الاطفال معهم لان المسئولين لا يحبوا الكذب على الاطفال زلكن الصحفيين اطلعوه ان ذلك مستحيلا فى المنيا ،فرد قائلا يكفى ان تسالوا سوالا واحد يشعر به قرائكم ويثيرهم.




  • مكاسب اعلانية؟





وقدم السيد جيرارد اقتراحا للصحفيين للمساهمة فى التغلب على مشاكل التمويل بها ،قائلا ماذا لو تعاونتم كجميع الصحف الاقليمية على تنفيذ بوستر اعلانى واحد مثلا عن مدن المنيا بوزع مع صحفكم جميعا فى وقت واحد ،فانه سيكون من الاقوزى ان يذهب شخص واحد ممثل لسبعة صحف مختلفة ويطلب من المعلن المساهمه او رعاية ملصق سيوزع بجميع الصحف الاقليمية وبالاتفاق معها بالتاكيد ستجدون الكثير من المعلنيين والرعاة للملصق وهو ما سيساهم فى دخلا وفيرا لكم جميعا واتمنى ان تطبقوا ذلك وتنفذوه.







  • أحدث طرق الغش ؟










واضاف جيرارد انه يلقى العديد من المحاضرات فى جامعته ببلجيكا لكن هناك محاضرتين يشارك فيهما اكثر من 500 طالب برغبتهم ويواظبون عليهما ففى الاولى يختار موضوعا مثيرا وغريبا فمثلا قد القى محاضرة فى كيف تغش فى الامتحان وبالفعل قدم لطلبته العيد من احدث طرق الغش فى الامتحان وهو ما يثير الطلاب وطالب جيرارد من الصحفيين اذا كانوا يريدون تعلم احدها وهنا اثير الجميع وطلبوا ذلك والقى جيرارد باولى اساليب الغش فى الامتحان عليهم بطريقة تعتمد على خداع الاستاذ.
وهنا قال جيرارد هكذا اثرت انتباهكم وانتباه طلابى فتعلموا كيف تثيرون انتباه قرائكم وخدمتهم بالجديد والمثير والمشوق من الاخبار.






  • محاضرة المجرمين ؟

واشار الى ان المحاضرة الثانية التى تجذب طلابة لا يكون هو المحاضر فيها بل ياتى بنماذج غريبة ومثيرة للانتباه ففى احد المرات جاء بلص سيارات ليشرح للطلاب طرق السرقة والسطو المسلح وغيرهما من القصص المثيرة وبالفعل نجحت هذه الشخية فى جذب الطلاب اليها.
ووجه كلامه للصحفيين المشاركين قائلا هكذا قدموا النماذج المثالية والمكافحة فى بلادكم لانى اعرف ات تقديمكم للمجرم سيعرضكم للمسائلة الامنية فالناس لا تحب السرقة ولكنها ترى شكل جديد.


  • وانهى جيرارد المدرب الاعلامى بالمحاضرة التى تبادل خلالها النقاش والاسئلة مع الصحفيين بعرض اهم الاسباب التى تدفع الناس للقراءة وهى 30 سبب واهمها المعرفه والمعلومات والحاجه الى الضحك او الحاجه للبكاء واسترجاع الذكريات حول موضوع ما ومعرفه أحداث وملومات يتكلم بها مع من حوله واجمل الاسباب فى انها مجموعه من المشاعر فكلما كان المقال او الموضوع ملئ بالمشاعر يجذب اكبر عدد من القراء واتخذ وقتا فى قرائته، واخيرا قدم جيرارد النصيحة الاخيرة للصحفيين قائلا اكتبوا ما يريد الجمهور ان يقراءة.