الجمعة، 22 مايو 2009

رسالة دكتوراه تنادى بتطوير الخطاب الدينى فى التليفزيون جامد



حصل الباحث مصطفي عبدالوهاب رئيس القناة السابعة بالتليفزيون علي رسالة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولي من كلية الإعلام جامعة القاهرة عن رسالته بعنوان "بنية الخطاب الديني الإسلامي في القنوات التليفزيونية الحكومية والخاصة
أكد الباحث في رسالته أن موضوع تجديد الخطاب الديني شغل حيزاً كبيراً من اهتمام المؤسسية الدينية والإعلامية للخروج من حال الجمود والتقليدية التي اتسم بها هذا الخطاب علي مدي عقود طويلة غير أن ما تم إنجازه لايزال ضئيلاً الأمر الذي يدعو إلي مواصلة الاهتمام به مع توجيه هذا الاهتمام بدرجة أكبر نحو الممارسة التطبيقية.. ,لذلك لابد من وقفة للمراجعة.. ماذا فعلنا وماذا تركنا وماذا قدمنا؟و. وأكد الباحث في رسالته أن الخطاب الديني في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية به الكثير من السلبيات. فالحديث الديني في التليفزيون يغلب عليه الجمود وعدم التطوير. وعلماء الدين أثناء أحاديثهم يجلسون جلسة لا يتحركون فيها أبداً فالأزمة في حقيقتها ليست أزمة في الخطاب الديني ولكنها أزمة حضارية وأزمة تعبير عن ضمير الأمة فالإعلام ليس منفصلاً عن السياسة ولا نستطيع أن نتحدث عن الإعلام وحده وكأنه يتحرك بحرية بعيداً عن الخطاب العام.
وتستهدف الدراسة التي قام بها الباحث تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمتها التعرف علي القضايا والموضوعات التي تعرض لها الخطاب الديني ودراسة الجوانب المتعلقة بالشكل الذي قدم به الخطاب الديني. والتعرف علي الأُطُر المرجعية التي استند إليها الخطاب الديني في معالجته للموضوعات المختلفة. والتعرف علي مسارات البرهنة والحجج التي ساقها الخطاب الديني المقدم في عرضه لوجهات نظر الإسلام تجاه الموضوعات المختلفة. والتعرف علي الأبعاد المكانية والزمانية للخطاب الديني وما إذا كان يتعرض لقضايا عصرية أم قضايا من أزمنة مضت وكذا التعرف علي خصائص القوي الفاعلة في الخطاب الديني والصفات التي ظهرت بها. وقد توصل الباحث خلال دراسته إلي عدد من النتائج الهامة منها أن هناك إصراراً من الخطاب الديني علي أن يبدأ النقد فيه من حقل الثقافة والتربية ولا ينصرف إلي الأداء الاقتصادي أو إلي صور الفساد السياسي ولاينصرف كذلك إلي دور مطلوب من الدولة. وأن الحديث عن القيم والأخلاقيات يأتي دائماً مقروناً بالإشارة إلي سلوكيات واقعية غير مرغوب فيها. القوالب البرامجية وفي النهاية توصل الباحث إلي عدد من التوصيات والمقترحات حول تطوير الخطاب الديني أهمها: التنويع في القوالب البرامجية المقدم بها الخطاب الديني وضرورة اهتمام القائمين بالاتصال من مخرجي البرامج الدينية بتنويع الأشكال والقوالب البرامجية المقدم بها الخطاب الديني.
كما أوصي الباحث بضرورة تنظيم عملية إطلاق الفتاوي عبر وسائل الإعلام بدلاً من حالة الفوضي الموجودة الآن عبر الفضائيات وأن يركز الخطاب الديني علي القضايا المتعلقة بمشكلات الشباب المصري كواحدة من أهم القضايا التي يجب أن يوليها الخطاب الديني أولوية ثم القضايا المتعلقة بمشكلات المجتمع المصري ثم قضايا الأحكام الشرعية ثم القضايا السياسية المثارة داخلياً وخارجياً ثم قضايا سيرة الصحابة والسلف الصالح ثم القضايا المتعلقة بالتاريخ الإسلامي ثم القضايا المتعلقة بالسُنَّة النبوية وضرورة اهتمام القنوات الحكومية بتحسين دخول القائمين بالاتصال في البرامج الدينية. المرأة الداعية كما دعا الباحث إلي ضرورة إتاحة الفرصة للإناث في تقديم البرامج الدينية بنفس القدر المتاح للذكور لأن هناك قضايا وأحكام شرعية تتناسب مع كون المرأة من الإناث وهناك فقه كامل للمرأة وكذا الاهتمام بتقديم وجوه جديدة من الدعاة لتنوع في القضايا المطروحة في الخطاب الديني.
أشرف علي الرسالة الدكتور حسن عماد مكاوي الأستاذ بقسم الإذاعة ووكيل كلية الإعلام. والدكتور نبيل طلب الأستاذ المساعد بالكلية مشرفاً مشاركاً وناقشها كل من الأساتذة د.ماجي الحلواني عميدة الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام. د.محيي الدين عبدالحليم الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام الإسلامي بجامعة الأزهر.